غفلة الناس عن الموت في ملحمة جلجامش
مثنى الهنداوي ، ماجستير آثار جامعة القاهرة
28/آذار/2023م
من روائع الأدب العراقي القديم (بلاد ما بين النهرين) ، نص باللغة الأكدية باللهجة البابلية الأدبية، من اللوح العاشر ، ملحمة گلگامش، يتحدث فيه (أُتّاناپشتم) (نوح البابلي كما سماه علماء المسماريات وباني سفينة الطوفان في ملاحم العراق القديم) ، مخاطباً (گلگامش) الساعي للخلود والحياة الابدية بعد رعبه من موت صديقه (انكيدو) .
يتحدث (أُتّاناپشتم) عن غفلة الناس و حتمية الموت وانه قدر على الناس جميعاً مقدر من قبل الآلهة وهذا النص كالتالي:
قراءة المقاطع المسمارية :
[اُل ما] – ما – آم – ما – مو – أو2 – تو إِ – مار
اُل ما – ما – آم مـ [ـــا شا – مو – تي إِ ] م – [مار] پا – ني – شو2
[اُل ما – ما – آم – ما] شا – مو – تي ريگ [ما – شو2] [إِ – شيم – مي]
آ – گو [مو – توم] خا – صي – پي آميلُ (لو2) – اُت – تيم
[ إِم – ما] – تي – ما ني – إِپ – شا 2 بيتا (إي2)
إِم – ما – تي – ما ني – قان – [ نا – نو] قين – نو
[ إِم ] – ما – تي – ما أخّو (شيش ميش) إِ – زو – أُز – [زو]
[ إِم ] – ما – تي – ما زي – رو – توم إي – با – آش2 – شي إِنا [ماتي (كور)] ؟
ما – تي – ما نارو (إِد2) إِش – شا2 – آ ميلا (إِلّو) أُب - لو
كو – لي – لي (إِق) – قي2 – لِپ – پا – إِنا ناري (إِد)
پا – نو – شا2 إي – نا – آط – طا – لو پا – ا ن إيلو شمش (أوتُ) شي
اُل – تو اُل – لا – نو – أوم – ما اُل إي – با – آش 2 – شي – ميم – ما
شال – لو أو3 ني – تيوم كي- إِي پي (كا) آ – خا – ميش – ما
شا 2 مو – تي اُل إص – صي – رو صا – لام – شو 2
لولّو (لو2 – أو18 – لو) او آميلُ (لو2) إي – دِل : اُل – تو اِك – رو – بو [× ×]
لولّا (لو2 – أو18 – لو) آ ميتو (لو2 – اُگ7) اُل اِك – رو – با كا – را – بي اِنا ماتّي (كور)
إيلو (دِنگر) آ – نون – نا – كي إيلو (دِنگر) ميش رابوتو (گال) ميش پاخ – رو
دِنگر ما – آم – مي – توم با – نا – آت شيم – تي إتّي (كي) – شو2 – نو شي – ما – تو2 إي – شيـــ [ ــم – ما ] دِنگر [ما ] – مي با – نا – آت شيم – [ تي ] – شو2 – نو [ إي – شيم ] – مي
اِش – تاك – نو مو – تا او با – لا – طــ [ ـــا ]
شا2 مو – تي اُل اُد – دو – او2 أومي (أو4) ميش – شو2
الترجمة:
لا يرى أحدٌ الموت
لا يرى أحدٌ وجه الموت
لا أحدٌ [ يسمع ] صوت الموت
الموت قاسٍ و هو الذي يكسر الإنسان
في وقت ما نبني بيوتاً
في وقت ما نبني عائلة
في وقت ما ينقسم الأخوة
في وقت ما توجد الكراهية في البلاد
في وقت ما يرتفع النهر ويجلب الفيضان
ويعاسيب الربيع تطفو على النهر
كان وجهها يحدق في وجه الشمس
ثم فجأة لم يكن هناك شيء
النائم والميت يشبهان بعضهما
لكن الموت لا يتصور شكله
الموتى لا يُحييوّن الإنسان في الأرض
الأنوناكي ، الآلهة العظيمة ، كانوا مجتمعين
الإلهة ماميتوم خالقة القدر، كانت معهم ، خلقوا القدر
الموت والحياة
ويوم الموت لم يكشفوه
Comments powered by CComment