الكرد وكتابة التاريخ ، محاضرة للدكتورفاروق اسماعيل
الدكتور فاروق عباس اسماعيل غني عن التعريف ( السيرة الذاتية - اضغط هنا من فضلك ) , ولكن نجد لزاما عمل تقديم مبسط، هو سوري الجنسية - كردي القومية، ولد في مدينة القامشلي (25 آذار 1957)، مختص في فقه اللغات السامية وحضارات الشرق القديم. من جامعة توبنجن الألمانية 1991. يعمل حالياً بصفة باحث في قسم لغات وحضارات الشرق القديم في جامعة برلين الحرة الألمانية، وعمِل سابقاً استاذا في جامعة حلب السورية.
في هذه المحاضرة يتتبع الدكتور فاروق تاريخ الكرد باستعراضه اقدم المدونات التي ورد ذكرهم بها، ادناه شذرات من مما ورد في المحاضرة على لسانه
1-الكرد هم احدى الشعوب الايرانية القديمة ( مثلهم مثل الفرس و الميديين والطاجيك ...الخ ) ويرتبط تاريخهم جغرافيا بسلسلة جبال زاجروس وخاصة القسم الشمالي منها.
القول بأن الشعوب القديمة التي سادت في ذات الموقع الجغرافي الذي يقطنه الكرد الحاليون ثم بادت، ومنهم اللولوبي والكوتي والحوريين و الحيثيين والميديين ، فهؤلاء ليسوا باسلاف الكرد المباشرين، وانما هم سكان منطقة كردستان الحالية في الازمان القديمة، ويجب التفريق بشكل واضح، الربط المباشر خطأ شنيع - لا يوجد تواصل باي شيءبين تلك الاقوام وبين الكرد الحاليين.
2- اقدم ذكر لبلاد الكرد (وردت باللفظ كاردو او كاردوخي ) ورد على لسان المؤرخ اليوناني زينفون ( نحو القرن الرابع ق.م). حيث مر بالقرب من مناطق جنوب بحيرة وان و شمال بلاد النهرين.
كلمة كردستان ( بلاد الكرد) ترقى الى القرن 12 بعد الميلاد على يد الحاكم السلجوقي ( احمد سنجر ) اقتطع مناطق قرب سهل شهرزور في شمال العراق وعين ابن اخيه حاكما محليا او اميرا.
3- في التوثيق التاريخي : اول مؤلف تناول الكرد كان في كتاب "شرف نامة" ، الصادر بين 1597- 1599 ميلادي ( لمؤلفه شرف خان البدليسي، وهو امير كردي، لم يكن يجيد اللغة الكردية) وقد دونه باللغة الفارسية في بلاط الحاكم الصفوي.
4- لا توجد نصوص شعرية كردية موثقة حتى القرن السادس عشر للميلاد.
4- المؤلف الثاني المهم الذي جرى فيه توثيق تاريخ الكرد كان على يد محمد امين زكي بك عام 1931 ميلادية في مؤلفه المهم ( تاريخ الكرد وكردستان).
5- ما يحصل الان بخصوص احالة تاريخ اجزاء كبيرة من بقعة الحضارة في منطقة الشرق الادنى القديم الى الكرد، هو خطا لا يغتفر، الركائز ثابتة هي التي يعتد بها، لا منشورات فارغة من ادنى مقومات البحث العلمي، تكتب لاغراض شعبوية.، الكرد تاخروا في التدوين وهم يتحملون مسؤولية ذلك، بسبب اندماجهم بالامة الاسلامية، فقد تعاملوا مع تاريخهم من وجهة نظر دينية لا قومية، ولذا يدعو د. فاروق الى التوقف عن الاندفاع الحاصل الان لانه معيب بحق الامة الكردية، ولابد من ترك الامر الى المختصين لا هواة العالم الافتراضي. العلم له رايه غير المتحيز بالامر ويجب احترام اراء اصحاب الاختصاص، والابتعاد عن المهاترات الافتراضية.
Comments powered by CComment