د. مؤيد سعيد الدامرجي

كانت تنطق ( بغدادو ) و هي مدبنة شمال منطقة بابل (بابيلونيا) كما قرأت (خدادو ) و تكتب بالسومرية في القواميس الثنائية (سومري-أكدي) KI-IB كما تقرأ ( إش-شيه-إب)
ISH-SHE-IB و يشير إليها الملك الكاشي (نازي-مروتاش) عند ذكره لمدينة بيلاري التي تقع في منطقة بغدادي و ذكرت المنطقة هذه في أكثر من حجرة حدود ملكية من العصر الكاشي .
و من هذه الأحجار التي تحدد كادسترو المزارع و المقاطعات الزراعية حجرة حدود ( كودور-روو) من زمن الملك مردوخ أبلا إدينا (1208-1190 ق.م.) و فيها يذكر نهراً إسمه( عرارة) يقع في أراضي بغدادا.. و مدينة شوبات-شار-ري في بغدادا ,
أما الملك الآشوري أداد – نيراري الثاني (911-891 ق.م. ) فيذكر أنه انتصر على ملك بابل و القطر البحري ..نابو – شوم – أوكين و احتل المدن التابعة له و نهبها و منها (بغدادو) .
و قد احتلها الآرامين و صارت تابعة لهم ولذلك ذكرها الملك تيغلاث بيليزر الثالث (745-727 ق.م. ) باسم عشيرة بغدادي الآرامية .
و جاء ذكرها آخر مرة في العصر الآشوري في الوثائق القضائية حيث يرد إسم رجل هو (شلمانو- أخي ) من بغدادي .
و وردت الكلمة في الأسماء العلم كما في( بغداتا ) أو بغداتي بمعنى عطية الله و كان هذا الإسم لأمير مدينة أوو- إيشويس ضمن منطقة (مان) و لقد شارك هذا الأمير مع ميتاتي حاكم زكريتو في دعم( روصا) ملك أورارتو ضد الملك سرجون الثاني و الذي أ سره الملك سرجون الثاني و خوزقه .و إشار إلى ذلك في حولياته .
و عندما أقام أبوجعفر المنصور مدينته ,أسماها( دار السلام) و كانت في إقليم بغداد ثم سرى إسم الإقليم على المدينة فصارت (بغداد – دار السلام ) و تقع دار السلام المدورة بين العطيفية الثالثة و الشالجية و علي الصالح في الكرخ الشمالي مما قبل الكاظمية .
أما اليوم فهي إشارة إلى ( بغداد الكبرى) التي تضم ضواحي و ريف بغداد و النواحي و الأقضية في محافظة بغداد