الكتابة والتدوين
كان العراق القديم سباقا في منجزاته العلمية والادبية واخطرها معرفة االكتابة في النصف الثاني من الالف الرابع قبل الميلاد وقبل اي موطن حضاري اخر في العالم القديم وعلى اثرها ازدهرت انظمة التعليم والمدارس وابتكار الاداب وتدوينها من ملاحم واساطير.
الواح طينية فيها كتابة شبه صورية من فترة أوروك – جمدة نصر (حوالي 3200 – 2900 ق م) إلى اليسار: -
تل أسمر من حفريات المعهد الشرقي 1933
"كان فم الرسول كبيرا, فلم يستطع ان يكرر الرسالة، فقام سيد كولاب بتسوية بعض الطين، ووضع عليه الكلمات كما ترسم على قرص، وقبل ذلك الوقت لم تكن توجد كلمات منقوشة على الطين ابدا. " انمركار وسيد اراتا بحدود 2000 ق.م
ظهرت الكتابة في مختلف الحضارات وفي مواقع متعددة في العالم القديم. ولكن قصب السبق هو للسومريين في بلاد ما بين النهرين القديمة باختراع أقدم شكل من الكتابة والتي ظهرت حوالي سنة 3500 ق م. وتبين الألواح الطينية التي في جهة اليسار تعود لسنة 3200 ق م؛ وتم اكتشافها من تحت التراب من قبل علماء الآثار من المعهد الشرقي في موقع تل أسمر في العراق. إن الكتابات في هذه الألواح هي صور بسيطة أو رموز صورية. ولأن الطين مادة يصعب عليها رسم الخطوط وأقواس اضطر سكان ما بين النهرين إلى اختزال الرموز الصورية إلى رموز مسمارية بأن كبسوا على الطين بأقلام من القصب. وسميت هذه الكتابة بالخط المسماري. إن اختراع الكتابة يعد بمثابة فجر الثورة المعلوماتية. وأتاح هذا الاختراع التقني العظيم للأخبار والأفكاؤ أن تنقل إلى أمكنة بعيدة بدون الاعتماد عبى ذاكرة من يحمل الرسائل. وكشأن بقية المخترعات فقد ظهرت الكتابة نتيجة الحاجة إليها. وتطورت الكتابة في بلاد ما بين النهرين كوسيلة لحفظ السجلات والمعلومات للتعاملات التجارية وأنظمة العمل الحكومية. كما أنة هناك نصوص استعملت لتدريب النساخ على الكتابة. وفي نهاية الأمر فقد استعملت الكتابة المسمارية في تسجيل بعض من أروع الأعمال الأدبية في التاريخ
الرابط التالي يوضح كيف تطور مبدا التدوين والكتابة في بلاد سومر
التلاقح الثقافي بين دول العالم القديم و انتقال الكتابة من سومر الى مصر
من المتفق عليه في الاوساط العلمية الاثارية عموما أنه اخترع الكتابة الحقيقية للغة بشكل مستقل في مكانين على الاقل : بلاد ما بين النهرين (وبالتحديد من سومر القديمة) 3000 قبل الميلاد 600 قبل الميلاد ، وأمريكا الوسطى. ومن المعروف اثني عشر مخطوطات من أمريكا الوسطى ، وهي أقدم من المكسيك الزابوتيك.
تجري مناقشة ما اذا كان تم تطويره بشكل مستقل تماما الكتابة في مصر عام 3000 قبل الميلاد والصين قبل الميلاد 1300 ، أو ما إذا كان ظهور الكتابة في أي من الأماكن أو على حد سواء كان بسبب نشر الثقافية (أي اللغة التي تمثل مفهوم استخدام الكتابة ، إن لم يكن في تفاصيل كيفية كان يعمل مثل هذا النظام ، جلبت من قبل التجار من حضارة بالفعل القراءة والكتابة). النصي الصين هو الأكثر احتمالا الاختراع الخاصة بها بسبب عدم وجود أدلة على الاتصال بين الصين ووادي السند 2600 ميلا ، وهي أقرب الحضارة القراءة والكتابة. وكان السيناريو في مصر ربما لا الاختراع الخاصة بهم لأنهم عاشوا فقط 800 كيلومتر من بلاد ما بين النهرين وليس هناك دليل على وجود تطور تدريجي لسيناريو الفيلم وكأنه كان هناك في بلاد ما بين النهرين لعدة قرون. [2]
جدل مماثل يحيط النصي للحضارة العصر البرونزي القديم في وادي نهر السند 2200 قبل الميلاد الهند ، مع provisos الإضافية التي لا تزال undeciphered السيناريو وأن هناك جدل حول ما إذا كانت كتابة السيناريو هو صحيح على الإطلاق ، أو نوعا من كتابة بروتو أو نظام علامة غير لغوية.
إمكانية أخرى هي النصي rongorongo undeciphered جزيرة الفصح. ومع ذلك ، يتم مناقشته ما إذا كان هذا النظام هو كتابة صحيحا على الإطلاق ، وإذا كان كذلك ، هل هو حالة أخرى لنشر الثقافية للكتابة. مثال على ذلك هو أقدم من 1851 ، 139 سنة بعد أول اتصال مع الأوروبيين. التفسير الأكثر احتمالا هو أن استلهم السيناريو عن طريق إعلان في اسبانيا ضم مكتوبة في عام 1770 [3].
مختلف حالات أخرى معروفة لنشر الثقافية للكتابة موجودة ، حيث أحيل المفهوم العام للكتابة من ثقافة إلى أخرى ولكن تم تطويرها بشكل مستقل خصوصيات النظام. أمثلة حديثة هي سلبري شيروكي ، التي اخترعها Sequoyah ، وهمونغ Pahawh نظام لكتابة اللغة همون
تعليقات الزوار
ألاهمية المكانية للغة السومرية (دراسة في قواعدها ومراحلها) عدي عبدالوهاب ألنعيمي مركز الدراسات الإقليمية
مقدمة: تعد اللغة السومرية واحدة من اللغات المتميزة في العالم القديم وماتزال ذات اهتمام لدى الباحثين في العالم الحديث، فهي تنفرد في كونها لغة ليس لها ما يماثلها أو يشابهها بين لغات العالم القديم، فهي تحتوي على ظاهرة فريدة من نوعها وهي الإلصاق، وظاهرة الإلصاق يعني إمكانية تكوين وتشكيل ألفاظ ذات معان جديدة بالصاق مقطعين أوأكثر، فهي ليست من اللغات المعربة ولا يعرف حتى ألان إلى أية عائلة لغوية تعود على الرغم من بعض الشبه بينها وبين بعض اللغات المعروفة حاليا كاللغات الهنغارية أو القوقازية، واللغة السومرية لغة غير قابلة للتعريف، مثل اللغات العربية القديمة وجذورها بصورة عامة لا تتغير وبذلك فان الفعل في اللغة السومرية هو فعل غير متصرف ولا يتغير إطلاقا في كافة الحالات التي يأتي بها. وفي حوالي 1900 قبل الميلاد وبعد انهيار سلالة أور الثالثة، لم تعد اللغة السومرية منذ ذلك التاريخ لغة تخاطب يومية ولكنها اقتصرت على الاستعمالات الدينية والفلكية حتى ميلاد السيد المسيح. وانطلاقا من هذا التفرد والتميز فقد اعتمدت في هذا المقال تسليط الضوء على مراحلها وعلى عدد من قواعد اللغة السومرية فأخذت مراحل اللغة السومرية ولغة التخاطب والعلامات الدالة وأداة الإضافة وحالات الجمع والفعل فيها وأدوات النفي. مراحل اللغة السومرية إن اللغة السومرية عاشت حوالي ثلاثة ألاف سنة سبقت ميلاد السيد المسيح عليه السلام وان تلك الرموز المعلمة (الرسوم) التي كانت الغاية منها إخبارية للغير أو تذكيرية للنفس لم تعد كافية مع تزايد احتياجات الإنسان والتطور الذي حصل في خطواته في مجالات عدة مما استدعى إلى ابتكار وسيلة يدون بها حساباته أو يتعامل بها مع بني جنسه. وقد قسمها الباحثون إلى عدة مراحل وهي كما يلي: أولاً: اللغة السومرية خلال الفترة السومرية وتقسم في الفترة السومرية إلى أربعة مراحل وهي 1. المرحلة الآركائية (السحيقة في القدم): استمرت هذه المرحلة من حوالي 3000-2600 ق.م وجميع نصوص هذه المرحلة عبارة عن نصوص ذات طبيعة اقتصادية إي أنها جاءت لتعالج مسائل اقتصادية آنذاك وجاءتنا من مدينة الوركاء الطبقة الرابعة – أ –، والطبقة الثالثة من جمدة نصر، وتل العقير، ومن مدينة أور من طبقة الأختام الاسطوانية. 2. مرحلة العصر السومري القديم: استمرت هذه المرحلة من حوالي 2600 -2350 ق.م وأغلب الكتابات المسمارية التي تعود إلى هذه المرحلة عثر عليها في مدينة (لكش) وقسم قليل منها وجد في مدينة نفر و أور وأدب (بسماية حاليا) ويلاحظ ان هناك تطورا قد حصل فيها فهي لم تقتصر على النصوص الاقتصادية إنما زادت لتضاف إليها الكتابات الملكية، إما النصوص الأدبية فلم يكن لها وجود في هذه المرحلة، وجدير بالذكر إن نصوص هذه المرحلة كونت المادة الأساسية لمعرفة طبيعة قواعد اللغة السومرية. 3. المرحلة السرجونية (الاكدية) والكوتية: استمرت هذه المرحلة من حوالي 2350 ق.م واغلب النصوص التي جاءت في هذه الفترة مدونة باللغة الاكدية، إما العصر ألكوتي فلم يخلف لنا أية انتاجات كتابية لا باللغة السومرية ولا بالا كدية. 4. مرحلة العصر السومري الحديث: استمرت هذه المرحلة من حوالي 2140- 2020 ق.م وحكمت خلالها سلالة أور الثالثة، ومن هذه الفترة جاءتنا إعداد هائلة من النصوص السومرية وبينها أعداد لا تحصى من النصوص الاقتصادية التي جاءت من مدينة لكش و أومآ (جوخة حاليا) ودريهم (صيلوش دكان قديما) وأور، وإضافة إلى ذلك فقد جاءت أيضا نصوص قضائية، وجدير بالذكر فان كتابات كوديا حاكم سلالة لكش الثانية (حوالي 2170-2150 ق.م) تعتبر أولى أنواع الانتاجات السومرية. ويمكننا ملاحظة إن ما يميز هذه المرحلة من النصوص السومرية أنها كانت في عمومها ذات طابع اقتصادي مما يدل على التطور في ذلك الوقت من خلال الاهتمام بالاقتصاد ومن ثم توزعت إلى نصوص ملكية وقضائية مع المحافظة على النصوص الاقتصادية وتطوريها. ثانياً: اللغة السومرية خلال الفترة البابلية وتقسم في الفترة البابلية إلى ثلاثة مراحل وهي كما يلي: 1. مرحلة العهد البابلي القديم المبكر: استمرت هذه المرحلة من حوالي 2020- 1850 ق.م واغلب كتاباتها السومرية تميل بطابعها ونوعيتها إلى نوعية نصوص المرحلة السابقة.إي أنها ذات طابع اقتصادي بصورة رئيسية. في هذه الفترة ثم الحصول على المعاجم التي عرفًت العالم الحديث بالقيم الصوتية للعلامات السومرية ومعاني الكلمات والاصطلاحات السومرية أيضا. 2. مرحلة العهد البابلي القديم المتأخر: استمرت هذه المرحلة من حوالي 1850-1600 ق.م، تم العثور بهذه المرحلة على كتابات ملكية في مدينة (لارسا) ومدينة (بابل) ولغات نصوص واستنساخات للملاحم والأساطير السومرية. 3. مرحلة ما بعد العهد البابلي القديم: استمرت هذه المرحلة من حوالي 1600-100 ق.م، تم العثور بهذه المرحلة على مدونات باللغة السومرية ونصوص أدبية تعود إلى العصر السومري الحديث. ويمكن القول ان النصوص الادبية قد ظهرت في الفترة البابلية بصورة واضحة فيما خلت الفترة السومرية من هذه النصوص . لغة المخاطبة عند السومريين أطلق السومريين القدماء على لغة التخاطب لديهم تسميات منها: اللغة الاعتيادية (eme-si-sa) وهي اللغة الرئيسية لدى السومريين، بالإضافة إلى لغات أخرى وردت ضمن المعجمات البابلية منها: اللغة الكبيرة (eme-gal)، اللغة العالية (eme-sukud)، اللغة المنتخبة (eme-suh)، اللغة الشاذة (eme- te-na)، لغة السفانة (eme-ma lah-a)، لغة الكهنة (eme-nu-esa)، لغة رعاة الغنم (eme-udul-a)، لغة النساء (eme-sal) والتي تلفظ بالاكدية (ummisallu) وقد شرح الاكديون هذه اللغة على أنها لغة العراك (lisan siliti)، وكانت تستعمل هذه لغة النساء عندما يكون الحديث حديث النساء، إما لغة الرجال فقد كانت تكتب باللغة الاعتيادية، هذا في مجال الأدب، إما في المجالات الأخرى فكانت أحاديث النساء تدون كذلك باللغة السومرية الاعتيادية. وفي مرحلة العهد البابلي القديم فرضت لغة النساء الـ (eme-sal) نفسها وأصبحت أسلوبا للكتابات الأدبية بعد إن كانت النصوص الأدبية تدون قبل ذلك باللغة السومرية الاعتيادية ونتج من ذلك إن امتزج أسلوب (eme-sal) بأسلوب اللغة الاعتيادية،وهذا ما يدل على المكانة المتميزة للمرأة في تلك الفترة واحترامها وافراد لغة خاصة بها والتي اصبحت لغة اعتيادية فيما بعد للتخاطب. العلامات الدالة في اللغة السومرية يمكن تعريف العلامات الدالة بانها عبارة عن مقاطع تكتب قبل الأسماء والقليل منها يأتي بعد الأسماء وميزتها تدل على الشيء (أسماء ومواد) التي تأتي قبلها او بعدها بشرط ان لا تلفظ أي تدون من دون قراءة والغاية من العلامات الدالة هو التعريف بنوعية او صفة الشيء الذي تأتي معه ومن أشهر العلامات الدالة التي تسبق الأسماء هي : علامة دالة تسبق أسماء الاله (dingir)، علامة دالة تسبق أسماء المدن(uru)، علامة دالة تسبق أسماء المواد المصنوعة من الخشب(gis)، علامة دالة تسبق أسماء الأقطار والجبال أو الدول (Kur)، علامة دالة تسبق أسماء الحرف او المهن (Lu)، علامة دالة تسبق أسماء الإعلام أو الأشخاص (Dis)، علامة دالة تسبق أسماء الإناث (mi)، علامة دالة تسبق أسماء الأنهار (i7)، علامة دالة تسبق أنواع أواني الفخار (dug)، علامة دالة تسبق أنواع القصب (gi)، علامة دالة تسبق أسماء الأطعمة (Kam)، علامة دالة تسبق أسماء العطور (sim)، علامة دالة تسبق أنواع النباتات (u)، علامة دالة تسبق أسماء اللحم والمأكولات المصنوعة من اللحم (uzu)، علامة دالة تسبق أسماء الأواني والأدوات المصنوعة من النحاس (urudu). إما أشهر العلامات الدالة التي تلحق الأسماء فهي : علامة دالة تلحق بأسماء المدن والمناطق (Ki)، علامة دالة تلحق بأسماء الأسماك والحيوانات النهرية (Ku)، علامة دالة تلحق بأسماء الطيور والحشرات (musen)، علامة دالة تلحق بأسماء الخضراوات (sar). أداة الإضافة في اللغة السومرية تمثل أداة الإضافة في اللغة السومرية بالمقطع (ak)ويقابلها باللغة الانكليزية بالمقطع (of)، يوضع هذا المقطع (ak) في نهاية الجملة، ما يزيد على أداتي إضافة في الجملة الواحدة يحذف، لذا تدون أداتي إضافة فقط، تسري على الرف الأخير (k) يسقط إذا لم يلتحق به حرف عله إما بالنسبة لحرف العلة (a) فيدمج بالحرف الصحيح الذي سبقه من الجملة، ولا توجد أداة تعريف في اللغة السومرية كذلك لا توجد أداة تثنية (مثنى) وليس هنالك فرق بين المؤنث والمذكر فيما عدا الأسماء. حالات الجمع في اللغة السومرية هنالك عدة طرق لجمع الاسم في اللغة السومرية ومنها: 1. تجمع الأسماء بتكرارها فعند جمع كلمة جبل تقوم بتكرار هذا الاسم مرتين لتصبح جبال. 2. او يجمع الاسم في اللغة السومرية بتكرار الصفة التي غالبا تتبع الموصوف . 3. وقد تستخدم أداة الجمع (ene) إلا إن هذه الأداة يقتصر استخدامها على أسماء الحياة وأسماء الإلهة فقط. 4. وهناك ما يعرف بجمع الجموع. 5. كذلك هناك بعض الأسماء تبقى كما هي في حالتي الجمع والمفرد. الفعل في اللغة السومرية يتكون الفعل في اللغة السومرية من مجموعتين أساسيتين هما: 1. مجموعة الأفعال المتعدية 2. مجموعة الأفعال اللازمة وكما هو معروف إن الفعل المتعدي يأخذ حاله المفعول به، إما الفعل اللازم فيكتفي بالفاعل ولا يحتاج إلى مفعول به. وهناك مجموعة الأفعال المتعدية في اللغة السومرية ومنها على سبيل المثال: قتل (gaz)، كتب (sar)، يضع (gar)، حفر (dim). إما مجموعة الأفعال اللازمة في اللغة السومرية ومنها على سبيل المثال: يذهب (gin)، يقف (gub)، يجد (gal)، ينهض (zi)، يضطجع (ri). أدوات النفي في اللغة السومرية ظهر في اللغة السومرية أدوات النفي حالها حال اللغات الأخرى وهناك ثلاثة أدوات للنفي وهي: 1. Nu : وهي أداة نفي وتستعمل مع الأفعال والأسماء والصفات وتتغير هذه الأداة حسب أدوات الجملة الفعلية التي تستعمل معها، وقد شاع استخدامها في عقود البيع، وهذه الأداة تستعمل في جميع الأزمان الفعلية. 2. Na : وهي أداة تفيد تأكيد النفي وتستخدم مع حالة الأمر وحالة التمني للشخص الثاني والثالث وفي حالة التمييز وفي حالة التمييز تستخدم مع الفعل في الحاضر والمستقبل. 3. Ba-ar : وتستخدم هذه الأداة لنفي القسم وهي في حقيقة الأمر تتكون من أداة الجملة الفعلية Ba وحرف الجر القابل ra وهي تنفي القسم أو تبقى أعطاء وعد بعدم فعل شيء أو نفي الأشياء بصورة قطعية. الخاتمة: ان اختراع الكتابة وتدوينها تعد من أهم المنجزات الحضارية في تاريخ الحضارة السومرية وان الكتابة المسمارية التي اخترعها السومريون حوالي سنة 3200 قبل الميلاد، واختراع الكتابة واستعمالها بشكل أوسع من قبل السومريون من أهم الإحداث في التاريخ، فقد اعتبرت الكتابة الحد الفاصل بين مرحلتين ما قبل التاريخ والمراحل التاريخية اللاحقة، وقد سميت الكتابة السومرية بالكتابة المسمارية، لان شكلها يشبه المسامير، والسبب في ذلك إن الطين هو أكثر المواد المتوفرة في الطبيعة التي سكنها السومريون، وسرعان ما طورها السومريين فكانت في مرحلتها الأولى صورية وكانت تمثل مجموعة من الصور التي كان يشاهدها الإنسان في حياته، ورسمها على الألواح الطينية، ثم طورها إلى مرحلة الرمزية وهي عبارة عن اتحاد أكثر من صورة أو علامة لتدل على معنى معين، ثم تطورت بعد ذلك فأصبحت مقطعية واعتمدت المقطع إضافة إلى لفظة صوت كما تسمى أحيانا بالكتابة الصوتية. وعليه فان اللغة السومرية لغة متميزة ومهمة وكانت تتميز أيضا بمراحل تطور من خلال ما بيناه فضلا عن الاهتمام الواضح بأمور الاقتصاد والملكية والقضاء ومن ثم الأدب والفلك، ما يدل على تطورها وملاحقتها لعجلة الزمن مما أعطى لها مكانة مهمة ليس على الصعيد الاعتيادي بل وصلت إلى المكانية الدينية المتميزة آنذاك وهذا ما يعطي دلالة على الأهمية المكانية للغة
Comments powered by CComment